محمد صلاح يتحدث لأول مرة عن خلافاته العائلية

سبيكول 1

الحدوتة – القاهرة

عندما نتحدث عن محمد صلاح، نحن لا نتحدث فقط عن لاعب كرة قدم، بل عن أسطورة صنعت المجد، وجعلت من اسم مصر أيقونة في الملاعب الأوروبية.

خلافات أسرية لمحمد صلاح

لكن خلف الأضواء والكاميرات والجوائز، هناك جانب إنساني عائلي بسيط، يكشف لنا أن هذا النجم العالمي هو في النهاية أب حنون، يعيش تفاصيل يومية مليئة بالحب والمواقف الطريفة مع بناته.

القصة بدأت بعد ليلة تاريخية.. ليلة حمل فيها صلاح جائزة جديدة إلى منزله، جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024 – 2025 من رابطة اللاعبين المحترفين.
وبينما كان الجميع يتحدث عن إنجازاته المبهرة وأرقامه القياسية، كانت هناك قصة أخرى صغيرة تدور داخل بيته.

صلاح يرويها بنفسه: ما إن دخل المنزل حتى أخذت ابنته الكبرى الجائزة ووضعتها في غرفتها بكل فخر.. لتغار شقيقتها الصغيرة وتذرف الدموع. وهنا قرر الأب أن يحول الموقف من حزن إلى فرحة، فمد يده بالحذاء الذهبي وقال لها: هذا الحذاء المفضل لدي.. هو لكِ.

لحظة مليئة بالعفوية، لكنها كشفت الكثير.. كشفت أن الأساطير العظام لا يعيشون فقط بالأرقام والألقاب، بل يعيشون أيضًا بالحب الذي يمنحونه لعائلاتهم.

لكن إذا كان هذا الموقف الإنساني قد خطف القلوب.. فإن ما فعله محمد صلاح داخل المستطيل الأخضر خطف العقول.
فالنجم المصري كتب التاريخ هذا الموسم بحروف من ذهب، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ إنجلترا يحرز جائزة الأفضل 3 مرات.
تفوق على أسماء كبيرة مثل أليكسيس ماك أليستر، ألكسندر إيزاك، برونو فيرنانديز، كول بالمر، وديكلان رايس.

صلاح لم يكتفِ بذلك، بل حصد 5 جوائز فردية في موسم واحد.. موسم وُصف بالاستثنائي.
فاز بالحذاء الذهبي بعدما سجل 29 هدفًا ليصبح هداف الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في مسيرته.. معادلًا رقم الأسطورة تييري هنري.
كما حصد جائزة أفضل صانع أهداف، ليؤكد أنه ليس فقط هدافًا، بل صانعًا للمجد واللحظات الحاسمة.

وجاءت جائزة رابطة البريميرليج الرسمية كاعتراف من الاتحاد ذاته بكونه الأفضل بين الجميع.
ثم أضاف جائزة الصحفيين الرياضيين في إنجلترا، بعدما اكتسح التصويت بنسبة 90%، في سابقة قلما تحدث.
وأخيرًا، كانت القمة مع جائزة رابطة اللاعبين المحترفين، التي اختاره زملاؤه وخصومه على السواء ليكون نجم الموسم دون منازع.

صلاح يحطم الأرقام القياسية

هكذا أصبح محمد صلاح رمزًا للتفوق.. لاعبًا لا يقف عند حدود الأرقام، بل يكسرها مرة بعد أخرى.

لكن القصة لا تقف هنا.. فمنذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي، وهو يسطر تاريخًا لم يكتبه أحد قبله.
قاد الريدز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين، ليعادل رقم مانشستر يونايتد القياسي.
توج بدوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي.. لتكتمل قائمة المجد الجماعي بجانب إنجازاته الفردية.

وعندما ننظر إلى سجله التهديفي.. نجد أنه بات الهداف التاريخي لليفربول في دوري أبطال أوروبا، وواحدًا من أعظم الهدافين في تاريخ البريميرليج.
29 هدفًا هذا الموسم، أضافت إلى رصيده الذي يضعه بين أفضل 10 هدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي عبر العصور.

ومع كل هذا.. يبقى محمد صلاح متواضعًا، يعيش حياته ببساطة، ويحتفل مع عائلته كما يحتفل مع جماهيره.
ما بين ضحكة ابنته الكبرى ودمعة ابنته الصغرى.. صنع لنا مشهدًا إنسانيًا أبهر العالم أكثر مما تبهره أرقام الملاعب.

هذه هي القصة الحقيقية.. قصة نجم عالمي يوازن بين المجد الشخصي وبين دفء العائلة.
قصة بطل يلعب في أصعب دوري بالعالم، ويظل رغم كل شيء الأب الحنون الذي يواسي طفلته بجائزة لا تقدر بثمن.

محمد صلاح.. أسطورة مصرية باقية.. لا في الملاعب وحدها، بل في قلوب الملايين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى