دراسة جديدة حول المضادات الحيوية وخطورتها على حياة الإنسان
كتبت: فاطمة صابر
على الرغم من أن المضادات الحيوية أحدى الأدوية التى تستخدم لعلاج الكثير من الالتهابات البكتيرية، والتى من أبرزها الالتهاب الرئوى والسل والسيلان وغيرها من الأمراض، الا ان الأمر الذى لا يعرفه الكثيرون أنها تعد بمثابة سلاح البكتيريا القاتل للأنسان.
وتستعرض “الحدوتة” أهم الدراسات التى توضح خطورة استخدام المضادات الحيوية، حيث أنها أصبحت مشكلة خطيرة تهدد العديد من الفئات، وخاصة فئة محدودى الدخل، لانهم يكتفون بصرفه للتخلص من المرض، دون استشارة طبيب نظراً لسوء أحوالهم المادية.
حيث نشرت منظمة الصحة العالمية (world health organization ) WHO، تقرير عن معدلات المقاومة الحيوية يوم 29 يناير 2018 كشفت عن المعدلات كالاتى :.(النظام العالمى الجديد يميل بشكل ملحوظ والمعروف بنظام (GLASS)، عن انتشار المقاومة المضادات الحيوية بين نصف مليون شخص ممن يشتبه إصابتهم بالالتهابات البكتيرية فى 22بلداً، والتى منها الاشريكية القولونية والكليبسيلا الرئوية والتهابات مجرى الدم وصلت النسبة إلى 82%، اما مقاومة التهابات المسالك البولية الناجمة عن بكتيريا الاشريكية القولونية للسيبروفلوكساسين (ciprofloxacin )، وهو مضاد حيوى واسع المجال ويشيع استخدامه إلى 8-65%.
وفى سياق متصلاً، أوضحت دراسة بريطانية، عن ظهور أنواع من البكتيريا المقاومة المضادات الحيوية لا تجدى معاها الأجيال الموجودة الوقت الحالى، ومن جهة أخرى ترى شركات الأدوية أن هذا الجانب غير مربح لها مطلقاً.
واستكمالاً لتلك الدراسات والأبحاث
كان هناك تفسير من جانب الصيادلة وهو يشمل، التفريق بين العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية، ويعد السبب فى ذلك استخدام المضاد الحيوى لعلاج مرضى فيروسى لا علاقة بينهما وذلك لا يزيد الا البكتيريا المقاومة بأكثر من طريقة، ومنها تغيير التركيب الجينى للبكتيريا عن طريق تغيير الشكل البروتينى فى تركيبها او اكتساب جين مقاوم يفقد المضاد فاعليته وقدرته السامة على البكتيريا ويصبح أقل فاعلية ضدها، وبناءاً على ذلك يتم تحديد الجرعة الآمنة على أسس كثيرة مهمة والتى من أبرزها، لمرض، والمادة الفعالة، وسن المريض، و وزنه، وجنسه.
أما بخصوص عدد الوفيات نتيجة مقاومة المضادات الحيوية، فقد وثل إلى 700000الف شخص، وذلك نتيجة عدة أمراض، منها السل، و نقص المناعة (HIV)، والسبب الثانى وهو مايسمى علمياً (Tolerance) اى تعود الجسم على دوا ما بنفس الجرعات ولكن دون استجابة ولا يشعر بتأثير العلاج، بالإضافة إلى أن يعد السبب الثالث الاستخدام المفرط والغير مسؤل من هذه الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلى المختص، مما أدى بدور إلى مضاعفة هذه الأمراض.
ومن ناحيتها قالت مها طلعت رئيس وحدة البكتيريا المضادات الحيوية بمنظمةالصحة العالمية، إن هذه البكتيريا تؤدى إلى الوفاة، مؤكدة فى تقرير صحفى لها بأن دولا أرسلت بيانات خاصة عن المضادات الحيوية عام 2018، وتعتبر مصر أول دولة أرسلت تقريرها هى مصر من خلال منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت، أن هناك انتشار البكتيريا السالبة (Gram-ve)، ولا يؤثر بها أى نوع من المضادات الحيوية، مما يؤدى إلى الوفاة فى المستشفيات بمعدل يصل إلى 60%.