حقق مسلسل المسلسل الإسباني الشهير LA CASA DE PAPEL المذاع عبر شبكة نتفليكس، نجاحًا باهرًا، مما جعله يصنف من أفضل المسلسلات في التاريخ
اعتمد البروفيسور في خطته للاستيلاء على دار السك الملكية في إسبانيا، ثم بنك إسبانيا المركزي للسيطرة على احتياطي الذهب، على عوامل أهَّلته للنجاح، أهّلته لأن ينتصر على جهاز الاستخبارات الإسباني رغم ما يتمتع به من قوة وسيطرة كبيرتين.
أنت أيضًا يمكنك أن تنجح وأن تواجه الجميع وأن تنتصر إن امتلكت هذه الأسس العشرة .
البروفيسور في «La Casa De Papel»
1- الوقت:
أحد أهم عناصر نجاح أي تخطيط هو عامل الوقت، صدقني إن لم تمسك بزمام الوقت سيسحبك وسينتصر عليك لا محالة، ستهلك.. لذا ارتكزت خطة البروفيسور من البداية على عامل كسب الوقت، أوهم عدوه بأنه يلهو بينما هو غارق في العمل كما خطط له بالضبط.
2- روح الجماعة
أدرك البروفيسور أن المصلحة وحدها لا تُجمّع حتى لو كانت كسب المليارات، كل هذا يذهب، كل هذا يمكنك أن تضحي به في لحظة خوف لتنقذ نفسك.. لم يجد خيرًا من روح الجماعة، نجح في ذلك دون أن يضعها في الخطة.
كان الهدف وراء المعسكر التدريبي هو خلق هذه الروح والعمل عليها، حتى لو كانت التعليمات غير ذلك.. في النهاية لم تكن المجموعة لتخاطر بحياتها بعد امتلاكهم الملايين في خطة نسبة نجاحها لم تصل إلى 50 % بلسان أكبر المتفائلين واضع الخطة البروفيسور نفسه، إلا لإنقاذ صديقهم ريو، ثم سيكملون مجددًا من أجل نيروبي.
3- الأعداء
نعم لا بد من وجود أعداء، الأعداء هم مكسبك الحقيقي إن استطعت ترويضهم، ارتكزت خطة البروفيسور على ذلك، نجح في اختراقهم واستعمالهم لتحقيق مصالحه بذكائه الشديد واعتماده على أدواته التي تمكن جيدًا منها.
4- الخطة البديلة
اعتمدت خطة البروفيسور على أنها لن توفق دائمًا، كان حاضرًا بقوة في كل المواقف التي بدا للجميع أنهم فشلوا، ثم كانت المفاجأة تلو الأخرى.. البروفيسور لا يعرف الفشل، البروفيسور يخطط جيدًا، البروفيسور جاهز دائما بالخطة البديلة، وبالخطة البديلة الثانية حال فشل الخطة البديلة الأولى.
5- الثقة
الثقة أساس النجاح، اجتهِدْ جيدًا قبل أن تضع ثقتك، أقول لك لا تثق بالناس بسهولة، لكن لا بد من الثقة، ستسمع دائما أن الثقة بالناس سبب الفشل وسبب الخيبات، هذا حقيقي حال وثقت بمن ليسوا أهلًا لها، لكن أن تثق بمن يستحق هو أهم عوامل النجاح.
فقد الجميع ثقتهم بكل شيء حتى بأنفسهم، لكنهم كانوا دومًا واثقين بالبروفيسور الذي لم يتخلَّ عنهم قط.. كادت راكيل تفشي بكل شيء لكن لم يثنها عن ذلك غير ثقتها بالبروفيسور، حين أرسل لها بإشارة واحدة من أحد عملائه.
6- الحب يفرض نفسه دائمًا
كانت أولى تعليمات البروفيسور للمجموعة “لا علاقات شخصية”، كان يدرك بعقله أنَّ الحب يُفشل أي خطة، وبَّخ أخاه برلين حين علم أنه أفشى بالخطة لحبيبته، بالفعل خسروا جولات بسبب الحب، لكن في النهاية لم يستطع أن يمنع نفسه من الوقوع فيه، وفرض الحب نفسه، وكان منقذه من الفشل. حينما انضمت راكيل للمجموعة.
7- كلُّنا يُكمل بعضه
ليس الجميع عباقرة وليس الجميع على نفس القدر من المبادئ والأخلاق، ليس الجميع عقلانيين وليسوا جميعهم عاطفيين، بينهم اختلافات كبيرة كل شخصية تختلف عن غيرها، لكنهم عملوا في تناغم جعلهم ينتصرون.
8- المبادئ
لم يتخلَّ البروفيسور في خططه عن المبادئ، لم يقتل أحدًا. لكنهم – أعداءه- فعلوا، قتل قائد الأمن في البنك نيروبي في مشهد قاسٍ، جعل الجميع يتعاطفون مع هؤلاء اللصوص.
كسب البروفيسور شعبيته من المبادئ، علم الجميع أنهم ليسوا لصوصًا قتلة، إنما ثائرون مناضلون يمثلونهم، عامل الرهائن أفضل معاملة، وتحلّى بهدوئه وأخلاقه في كل مفاوضاته. في حين تخلت الشرطة عن مبادئها فخسرت الجماهير.
9- التعلّم من الأخطاء
الكل يخطئ، وهذه طبيعة البشر، والبروفيسور كان يعلم ذلك، لكن كيف تجعل الأخطاء ضمن خطتك، هذا أمر صعب، إذ يرتبط النجاح بتجنب الأخطاء.
لكنا أمام عقلية البروفيسور الذي يخطط جيدًا ويعلم أن الأخطاء لا بد منها، كل أعضاء الفريق ارتكبوا أخطاء بمن فيهم البروفيسور نفسه، لكن في النهاية كان النصر حليفه بتدارك الخطأ سريعًا.
10- القائد
لا بد من نجاح خطة قائدها البروفيسور، يعلم جيدًا كيف يكون قائدًا يخاف على الجميع، يهمه نجاح الخطة بالطبع، لكنه أيضًا مهتم بالفريق ومشاعره.
استطاع أن يكون أخًا كبيرًا لهم يثق الجميع به، لم يخذلهم، تحمل إساءاتهم، أدرك أن الأفعال أفضل بكثير من ردود الدفاع عن النفس، وتجاوز عن الأخطاء ليستعيد الثقة من جديد حينما فقدت المجموعة ثقتهم به.