عبد العظيم سعيد أبو المجد وأحمد نادر .. قصة شهيدا طريق الضبعة الذي خطفهما الموت
عبد العظيم سعيد أبو المجد وأحمد نادر .. قصة شهيدا طريق الضبعة الذي خطفهما الموت
الشهيد ليس من يموت فقط دفاعا عن وطنه بل من يموت أيضا طلبا لرزقه وسعيا لإعمار بلاده، وهذا ملخص قصة الشهيد عبد العظيم سعيد أبو المجد وصديقه أحمد نادر أبو المجد و الذي كتب القدر نهاية دورهما في هذه الدنيا في ٥ الماضي على طريق الضبعة أثناء إشرافهما على مشروع يهدف إلى إعمار الوطن.
عبد العظيم سعيد أبو المجد شاب عمره ٢٦ عام برع في الرياضة منذ صغره وحصل على العديد من البطولات في لعبة الكاراتيه وبرع في دراسته حتى أصبح مهندسا وقرر أن يخوض غمار عالم المقاولات برفقة صديق عمره في الحياة وفي الشهادة أيضا أحمد نادر أبو المجد.
ورغم اعتراض أسرته في البداية على خوض غمار عالم العقارات وافقوا في النهاية وتركوا لنجلهم حرية اختيار ما يعمل وبالفعل بدأ بشركة بسيطة في مجال العقارات وكبرت بعد فترة قصيرة جدا ونالت ثقة كبار رجال الوطن ليصبح المهندس الشاب أحد أهم المتخصصين في مجاله.
نجاحات تلو النجاحات حققها الشهيد عبد العظيم سعيد أبو المجد وصديقه أحمد نادر أبو المجد وسط دعم من أهله وأسرته جعلته يحصل على مهام كبيرة جدا في مجاله أهمها على الإطلاق كان في مرسى مطروح وبالتحديد في مدينة الضبعة التي كان يذهب لها بشكل دوري ليشرف على أعماله ويتأكد من قيامهم بتنفيذ أعمالهم بشكل متقن هذا بجانب تقديم الشكر لهم ودعمهم معنويا وماديا حتى يستمروا في تنفيذ الأعمال المكلفين بها.
وفي يوم ٥ فبراير وأثناء استعداد عبد العظيم سعيد للتحرك من منطقة العالمين إلى مقر عمله بالضبعة لإنجاز بعض المهام ثم يعود إلى بيته في القاهرة، شهد طريق الضبعة حادثة مروعة حيث انقلبت سيارته بعد اصطدامها بسيارة عادية ثم بسيارة نقل كبرى لتنتهي بهذه الحادثة حياته هو وصديقه وسط مشهد مأساوي نقلته وسائل الإعلام لصعوبة الحادث.
انتهت حياة عبد العظيم سعيد أبو المجد وسط بكاء وحزن والديه وأشقاءه الأربعة الذي لم يهون عليهم فراقه إلا أنه مات شهيدا في سبيل الله وزفه إلى قبره الآلاف الذين عاشروه وعرفوا عنه كل خير بدلا من أن يزفوه على عروسه التي كان سيتزوج بها بعد شهر تقريبا، وكذلك انتهت حياة صديقه وشريكه أحمد نادر أبو المجد الذي حرم من رؤية طفله كون زوجته ولدت بعد وفاته بإسبوع فقط.