محمد دحروج يكتب: “تِـسْـعٌ ثم تَسعَـوْنَ فـتاسِـعٌ”
محمد دحروج يكتب: "تِـسْـعٌ ثم تَسعَـوْنَ فـتاسِـعٌ"
✍تسع سنين مضت خاض المصريون فيها أشد الحروب ضراوة علي وطنهم وجيشهم، كانوا فيها أشد بأسا وأكثر حكمة وأقوى شكيمة وأصلب إرادة من أي وقت مر وسيمر علي هذا الوطن العزيز.
✍تسع سنين منذ 25يناير 2011 وما تلاها من أحداث وحتي الآن وأقصد التعبير بكلمة سنين وليست أعوام لأنها تعبير حقيقي -بكل ماتعنيه الكلمة من معان- عما تعرضت له مصر خلال هذه السنين العجاف من مؤامرات ومحن كان لها ما كان من سلبيات وإيجابيات اتفقنا عليها أو اختلفنا إِلا أنها ساهمت في تغيير مسارات عدة في نواحي مختلفة في حياة المصريين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً.
✍تسع سنين مضت ظهر خلالها واضحا جليا الإستهداف المباشر لدرع مصر وسيفها محاولين إنهاكه وإضعافه وشق صفه وفت عضده وتثبيط همم أبنائه وزعزعة عقيدتهم الراسخة رسوخ الجبال الشم الرواسي منذ فجر التاريخ ولكن لم تفلح محاولاتهم بل تحول شعب مصر في لحظة إلي جيش لا يلين ولايستكين ولا يخنع ولا يخدع .
✍تسع سنين مضت باءت بالفشل الذريع لخطط ومؤامرات توريط الجيش المصري في حروب أومواجهات داخلياً وخارجياً كان ليقظة وحكمة القيادة السياسية والعسكرية وإلتحامها بالجماهير دور كبير فلم تنجر لمثل هذه الشراك.
✍تسع سنين مضت وفي كل مناسبة وطنية وفي خضم الإحتفال بأعياد النصر المصريةتخرج أبواق الكذب والفتن عبر الة إعلامية جبارة مدفوعة وممولة يتقول من خلالها الخراصوان ويفتري المفترون ويزيف المزيفون ويضلل المضللون محاولين عبثاتغييب الوعي والتقليل من الإنتصارات والتضحيات والإنجازات لمصر وشعبها وجيشها علي قوي الشر والإرهاب.
✍تسع سنين مضت تساقط خلالها جيوش في حملات ممنهجة ومماثلة كانت بمثابةرسالة واضحة للمصريين أن هذا المصير المحتوم الذي ينتظركم إذا خدعكم هؤلاء فوعوا وسعوا فصبروا وصمدوا واحتسبوا وتحملوا المكاره في سبيل الزود و الدفاع عن الوطن.
✍تسع سنين مضت ولايزال جيش مصر يد تبني، ويد تحنو، ويد تحمل السلاح،رغم ماقيل وما يقال جيش مصر مستمر في رسالته يبني ويزرع ويصنع ويدافع ويحمي يرابط أسوده علي الحدود لايرهبهم الموت بل يتمنون الشهادة صادقين العهد والوعد لكل مصري صغيرا وكبيرا أولاهم ثقته.
✍تسع سنين وأنتم تسعون يامصريين تدعمون وتساندون وتجدودون الثقة وتلهجون بالدعاء وتتمنون النصر وكان هذا هو السلاح الحقيقي وما أقواه وأعظمه من سلاح انفرد به جيش مصر دون غيره ،سلاح لا يباع ولايشتري قوة 💪 متماسكة متلاحمة شعب ظهير جيش، جيش يدافع عن وطن وشعب يدافع عن جيش، فكان أن مكافأة الله لهذا الشعب العظيم.
✍ بعد تسع سنين من الجهد والسعي جيش مصر يصنف ضمن العشرة الكبار كتاسع جيش عالميا
الجيش المصري التاسع عالمياً والأول عربياً وإفريقياً بداية 2020.
مؤسسة جلوبال فاير باور الشهيرة رفعت تصنيف الجيش المصري مؤخراً للمركز التاسع عالمياً … لكن هذه المرة أصبح الجيش المصري في المركز الأول في الشرق الأوسط.
✍التصنيف يعتمد على نقاط محددة لعناصر كثيرة منها : عدد المعدات وأنواعها ، وعدد أفراد الجيش ، وعدد سكان الدولة وإستقرارها الإقتصادي ، وميزانية الجيش وحجم الإنفاق العسكري ( الجيش المصري واحد من أقل الجيوش في العالم في حجم موازنته بالنسبة لنظرائه ، وبالنسبة لكثير من الجيوش الأقل منه في التصنيف ) .
تحديث الجيش المصري وبنائه كان تحدياً كبيراً أنجزت مصر فيه الكثير ، وما زالت مستمره ، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت فيها القوة الخشنة و التدخل العسكري المباشر يحل كبديل للسياسة والقوة الناعمة في كثير من الملفات .
✍ أيها المصرى العظيم إفتخر بجيشك الذي تحتل دباباته المركز الرابع وعرباته المدرعة المركز السادس ومدفعيته الذاتية المركز السادس وقوة قواعد صواريخه المركز السادس وقواته البحرية المركز السادس وألغامه البرية والبحرية المركز الثاني وحاملات طائراته المركز الثالث ومقاتلاته التدريبية المركز الخامس ومروحياته المقاتلة المركز الخامس وجنوده المقاتلين رغم أنف الجميع خير أجناد الأرض حماة الدين والوطن والعرض.
وسيسعي وتسعون أيها الشعب العظيم لتسمو إلي القمة إن شاء الله حفظ اللهُ مصر وشعبها وجيشها وكافة مؤسساتها ورئيسها من كل مكروه وسوء.