معلومات هامة عن فيروس كورونا المرعب
بقلم ا.د. نبيل محيي عبد الحميد
استاذ بيولوجيا الاورام بقسم الكيمياء الحيوية في كلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ.
نشر فريق من الباحثين بمدينة ووهان الصينية، اكثر المدن الصينية و العالمية تضررا بالاصابة بفيروس كورونا و التى سجلت اعلى حالات للاصابة و الوفيات، بحثا هاما بالمجلة الامريكية (لانسيت) فى عددها المنشور فى ٢٤ يناير ٢٠٢٠.
نشر الفريق خبرتهم فى التعامل مع ٤١ حالة مرضية تم اختيارها من غرف العناية المركزة باحدى المستشفيات بمدينة ووهان، و كان الاختيار بناءا على ظهور اعراض عدوى تنفسية حادة ، تشبه تماما التهاب سارس الرئوى (SARS) .
و قد تم تأكيد انتشار الفيروس بإجراء تحاليل ال PCR و تلاها تحليل التسلسل الجينى الذى يؤكد ان الاصابة من فيروس كورونا الذى منحوه اسم فيروس كورونا الجديد -٢٠١٩.
و من خلال تلك المعلومات يجب معرفة اعراض الاصابة بهذا الفيروس الفتاك و هى درجة حرارة مرتفعة تصل ال ٤٠ درجة و كحة و ارهاق عضلى و الام عضلية و صداع و تكسر لكرات الدم الحمراء و بلغم بالصدر و اسهال و نقص كرات الدم البيضاء المناعيةو التهاب رئوى حاد و صور غير طبيعية للأشعة المقطعية على الصدر و الرئتين.
و جدير بالذكر ان الوفاة هنا تعود الى خلل حاد بالتنفس و القلب.
و يجدر الاشارة الى انه هناك نوع من الفيروس يسمى فيروس الشرق الاوسط نوع كورونا و الذى تصل نسبة الوفيات منه الى ٣٧% .
المصادر المتوقعة للعدوى بين المرضى التى تمت دراستها هى انهم جميعا يعتمدون على الاكلات البحرية (Sea food) و قد اعلنت الدراسة ان بعض الحيوانات تنقل الفيروس للانسان مثل القطط مستديرة الذيل و الجمال وحيدة الصنم و هى متوفرة بالمنطقة العربية.
و حتى الان لم يتمكن العلماء من اكتشاف علاجا متخصصا لهذا المرض اللعين لكن بعض مضادات الفيروسات مثل العلاج الثنائى ريتونافير مع لوبينافير اعطى استجابة ضعيفة ، بينما ادوية SARS
قد اظهرت نتيجة افضل بكثير و قد اعلنت شركة امريكية انها توصلت لتطعيم ضد الاصابة بهذا الفيروس و ذلك يوم ٢٨ يناير ٢٠٢٠ و لا تزال جدواه تحت الدراسة.
و ننصح بالاحتياط حيال نزلات البرد التى تتميز بارتفاع بالحرارة و يجب عزل المرضى عن باقى الأصحاء و يستحسن تقوية جهاز المناعة فى فصل الشتاء لانه هو الحصن الحصين امام جميع العدوات التنفسية الفيروسية.
لذلك الابتعاد عن تيارات البرد و شرب السوائل الدافئة و عصير الليمون و الخضروات المحتوية على فيتامين C , E, A و عنصر السيلينيوم سيشكل حائطا منيعا ضد العدوات الفيروسية.
