المجدد.. كتاب جديد يوثق سيرة الشيخ علي جمعة ويتسبب في غضب الإخوان والسلفيين
المجدد.. كتاب جديد يوثق سيرة الشيخ علي جمعة ويتسبب في غضب الإخوان والسلفيين
قام مصطفى رضا الأزهري الداعية الأزهري وأحد تلاميذ الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق بتأليف كتاب جديد عن شيخه بعنوان المجدد يتحدث فيه عن سيرته وتاريخه في مجال الدعوة الإسلامية.
تسبب هذا الكتاب في حملة هجوم شرسة شنها الإخوان والسلفيين على الشيخ علي جمعة ومؤلف الكتاب مصطفى رضا الأزهري.
الهجوم السلفي والإخواني وصل إلى حد سب الشيخ وتلميذه مؤلف الكتاب نظرا لتصدي الشيخ علي جمعة طوال فترة تواجده كمفتي للجمهورية للمتشددين وعلى رأسهم السلفيين والإخوان.
عن الكتاب، قال مصطفى رضا في تصريحات صحفية له: إن فكرة الكتابة عن مولانا الإمام المجدِّد فضيلة الدكتور علي جمعة جاءتني من منطلق، وهو أنّه من آداب التأليف والتصنيف أن يكون الموضوع الذي يكتب فيه الكاتب مطلوبًا بالحال، أي : حال المجتمع يحتاجه ويطلبه ، أو أن يكون مطلوبًا باللسان، أي: يُطلب من الكاتب أن يكتب في هذا الموضوع، فمن هنا رأيتُ أنّ المجتمع في حاجة شديدة لمعرفة سيرة ومسيرة هذا الإمام المجدِّد، الذي اجتمعت فيه علوم الدين والدنيا، فصنفتُ هذا الكتاب إيمانًا مني بأنّ فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة من «الشخصيات النادرة» التي تظهر في التاريخ على فترات متباعدة؛ لتجدِّد للناس أمور دينها ودنياها .
وأضاف: تناولت في هذا الكتاب سيرة ومسيرة الإمام المجدِّد في خمسة فصول ومقدمة وخاتمة، الفصل الأول : التجديد في الإسلام، تكلمتُ فيه عن ضوابط التجديد، ومجالاته .. إلخ، الفصل الثاني : شذرات من حياة الأستاذ الدكتور علي جمعة، تناولتُ في هذا الفصل الحديث عن الدكتور علي جمعة ونشأته، ومنهجه، وشيوخه، ومدرسته، ومواقفه، ومسيرته العلمية والعملية… إلخ ،الفصل الثالث : جهود فضيلة الدكتور علي جمعة في التأليف والكتابة، تناولتُ في هذا الفصل والتعريف بمؤلفاته، ودوافع التأليف عنده، ومصادر التأليف لديه …إلخ ، الفصل الرابع : جهود فضيلة الدكتورعلي جمعة في خدمة التراث وعلومه، في هذا الفصل تناولتُ الحديث عن جهود الدكتور علي جمعة في خدمة التراث وعلومه من أصول، وفقه، وإفتاء، وحديث، ودعوة… إلخ، الفصل الخامس : جهود فضيلة الدكتور علي جمعة في خدمة المجتمع، تناولتُ في هذا الفصل الجهود المجتمعية التي قدّمها الدكتور علي جمعة للمجتمع، ومحاور بناء المجتمع لديه …إلخ.
وتابع مصطفى رضا الأزهري حديثه قائلا: وأنا أعتقد اعتقادا جازمًا أنّ فضيلة الدكتور علي جمعة هو مجدِّد العصر ؛ لأنهإذا ذُكرتْ أسماء العلماء اتجه الفكر إلى ما امتازوا به من فروع العلم، وشعب المعرفة، فإذا ذُكر ابن سينا أو الفارابي خطر بالبال فيلسوفان عظيمان من فلاسفة الإسلام، وإذا ذُكر البخاري ومسلم وأحمد، خطر بالبال رجال لهم أقدارهم في الحفظ والصدق والأمانة والدقة ومعرفة الرجال أما إذا ذُكر فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة فقد تشعبت النواحي، ولم يخطر بالبال رجل واحد، بل يخطر بالبال رجال متعددون، لكل واحد قدره وقيمته، فيخطر بالبال علي جمعة الأصولي الحاذق الماهر، وعلي جمعة الفقيه الحر، وعلي جمعة المفتي البارع، وعلي جمعة المتكلم ناصر السنة وقامع البدعة، وعلي جمعة الاجتماعي الخبير بأحوال الواقع ومتغيراته، نعم عند ذكر فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة يخطر بالبال رجل هو دائرة معارف عصره، رجل متعطش إلى معرفة كل شيء يتعلق بفروع المعرفة .
وعن الهجوم الشرس الذي شنه المتشددين على الكتاب دون حتى أن يقرأوه وخاصة المنتسبين للتيار السلفي، استطرد مؤلف كتاب المجدد تصريحاته قائلا: علي جمعة مقبرة السلفيين في مصر أَطْلَق هذا اللقب على فضيلة الدكتور علي جمعة، « أحد زعماء المتشددين بمصر»، وكان يحذر تلاميذه من الحضور لفضيلته لهذا هاجموه.
وواصل حديثه قائلا: السبب في إطلاق هذا اللقب على فضيلته يرجع لعدة أمور منها أولا أنّ فضيلة الدكتور علي جمعة ، قد تعامل مع عقول المتشددين فأخرج منها السطحية، وأحيا وأدخل فيها المنهجية، حيث كان الشيخ يعرض في مجلسه كل الآراء،وبعد انتهائه يقول للحاضرين: «من كان عنده اعتراض فليظهره»، فكان الشيخ لا يعالج المسائل، ولكنه كان يعالج العقول، حيث كان يعطيهم المناهج التي يفكرون بها تفكيرًا سليمًا ،ويصلون بها إلى الحقيقة ، ثانيا أنّ كل من جاء إلى مجلس فضيلته وحضر درسه من المتشددين ، تاب ورجع عن فكره المتشدد، ولم يرجع إليه مرة أخرى، لذلك لُقب فضيلته «بمقبرة المتشددين».