ريهام سعيد.. “مدرسة إعلامية” تستحق فرصة أخرى
بقلم: أحمد الجدي
كلنا لنا سقطات.. كلمات لا يجب أن نقولها.. تعبيرات كنا بحاجة أن نعدلها حتى لا يساء فهمها.. رغبات جعلتنا لا نفكر إلا في تحقيقها.. ففي النهاية كلنا بشر نخطيء ونصيب، وبالطبع الإعلامية ريهام سعيد من البشر تخطيء وتصيب وتسيء الاختيار وتسيء التعبير، وطالما أدركت خطأها واعتذرت عنه أو وصحته لمن التبس عليه الأمر، يبقى علينا أن نتقبل الاعتذار وننصحها ألا تكرره وعليها هي أن تستمع للنصيحة وتنفذها.
أخطأت ريهام سعيد في التعامل مع مرضى السمنة – الذي أنا وحدا منهم – حيث اشتدت عليهم في وصفها لما يعانوا منها معتقدة أنها تحفزهم للتخلص من هذه السمنة كما تخلصت هي منها قديما.. نعم الأمر كان بحسن نية رغم التشبيهات الأليمة ولكن أن يكون رد فعلنا هو التصفيق والتهليل لإغلاق مدرسة ريهام سعيد الإعلامية للأبد، أعتقد أن هذا قاسي جدا وعقاب يفوق حجم الخطأ.
ريهام سعيد ورغم دفاعي عنها الآن إلا أنني لم أحب مدرستها الإعلامية رغم أنني اعترف بأن ما تقدمه مدرسة مختلفة في الإعلام بداية من الإعداد مرورا بالإخراج وحتى التقديم.
عملي الصحفي جعلني أتابع ريهام سعيد لفترات متقطعة أعجبت فيها بأفكارها وطريقتها المختلف ولكن مع كامل احترامي لم أحبها ومع ذلك لم أشكك يوما في قدراتها ونجاحها في حجز مكان ثابت وسط كبار الإعلاميين كواحدة منهم.
ما جعلني أدافع عن ريهام سعيد الآن هو إعجابي بقدرتها العجيبة في القيام بعد كل مرة تقع فيها.. مرضت فعادت.. اتهمت فعادت.. هوجمت فعادت.. أطلق عليها الشائعات فواجهت واستمرت.. نموذج إنساني فريد يجب أن نحترمه وندعمه ونقومه لو أخطأ ولكن لا نهدمه.
دعونا نسامح ريهام سعيد ونمنح لها فرصة جديدة هي تستحقها بكل أمانة كما نستحق نحن معشر “الطخان” أن تقوم بعمل حلقة جديدة عنا ولكن بالأسلوب الذي تستحقه حقا والطريقة التي تحفزنا لمواجهة السمنة من أجل صحة أفضل.