أمير منطقة مكة المكرمة يرعى الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن
ياسين سالم – مكة المكرمة
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الحفل الختامي لمنافسات الدورة (41) لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بحضور معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وجمع من أصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام، والعلماء، والمحكمين، وعدد من القيادات الأمنية.
وفي بداية الحفل أشاد سمو الأمير خالد الفيصل بهذه المسابقة، مهنئاً الطلاب الفائزين في المسابقة، ومنوها بالدور الكبير الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالعناية في كتاب الله تعالى وحفظته.
وألقى معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، ورفع من خلالها شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ، على ما يقدمانه من خدمة للإسلام والمسلمين، ومن ذلك الدعم الكبير لهذه المسابقة، كما قدم شكره لكل من أسهم في إبراز هذا المحفل بالمظهر المشرق البديع وعلى رأسهم راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأكد معاليه أن الله تعالى هيأ لشرف خدمة كتابه العظيم وحفظه بالسطور والصدور ولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ، وتبعه أبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ.
وأضاف معالي الوزير: في هذه الليلة تقيم الوزارة هذا الحفل لكوكبة من أهل القرآن الكريم يمثلون 103 دول أتوا من أصقاع المعمورة يحملون في صدورهم كتاب الله ــ عز وجل ــ ويتنافسون في إتقانه وحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره في مسابقة دولية كبيرة تحمل اسم رجل عظيم قدم للأمة الإسلامية والعالم أجمع الشيء الكثير وهو الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وأردف معاليه قائلاً: لقد جمعت المسابقة في دورتها الحالية نخبة من أبناء الأمة الإسلامية في رحاب المسجد الحرام وعددهم 146 متسابقاً واستمع إلى تلاواتهم وحكمها ثلة من أصحاب الفضيلة من ذوي الاختصاص والخبرة من عدد من دول العالم، وإن الوزارة لتفخر بتنظيمها لهذه المسابقة وقد سخرت لها طاقاتها البشرية وجميع إمكاناتها، خدمة للمتسابقين ومرافقيهم وضيوفها الكرام، فاعتنت بحسن وفادتهم، وهيأت لهم الإقامة بجوار المسجد الحرام، ونظمت لهم عدداً من البرامج والزيارات المتنوعة ورعتهم في ضيافتها بأجواء إيمانية، كل ذلك إجلالا لأهل للقرآن وبدعم من القيادة المباركة لهذا البلد الأمين فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته وهم أحق الناس بالإكرام.
واختتم معالي الوزير كلمته بشكر جميع الجهات الأمنية والمدنية المتعاونة التي أسهمت في نجاح المسابقة، وأصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم الذين بذلوا جهدهم لتمييز الأبرز من بين المتسابقين، كما شكر حضور الحفل من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة وسائر الحضور، إضافة إلى منسوبي الوزارة الذين بذلوا جهدا مشكورا لإقامة المسابقة، وتنفيذها وفق خطط محكمة وتنظيم دقيق، سائلا الله للجميع القبول والثواب.
إثر ذلك ألقى المتسابق إبراهيم الخلف من مملكة البحرين كلمة نيابة عن المشاركين حيث أوضح فيها أن مشاعره وبقية المتسابقين مليئة بالحب والفخر للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن 103 دول شرفت بالمشاركة والتنافس في أكبر تظاهرة قرآنية على وجه الأرض وأنها مسابقة ليست كبقية المسابقات، فهي تقام في أشرف البقاع وتحمل اسم أنبل الملوك مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وطيب ثراه.
وبين أن المتسابقين حققوا حلمهم بالمشاركة في المسابقة، وفوق ذلك قدومهم إلى هذه البلاد الطاهرة وأدائهم مناسك العمرة، مشيرا إلى أن الكلمات تعجز عن وصف الفرحة والمشاعر.
واختتم كلمته بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ على اهتمامهما ودعمهما ليجتمع شمل أبناء الأمة الإسلامية في رحاب بيت الله العتيق للتنافس على حفظ كتاب الله الكريم، وإلى الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي نائب الوزير الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، والأمين العام للمسابقة الشيخ سليمان بن فهد الخميس، وموظفي الوزارة، وأعضاء لجنة التحكيم.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن برامج المسابقة وأنشطتها في دورتها الحادية والأربعين، وما صاحبها من زيارات ولقاءات علمية ومسابقات ثقافية.
وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، 12 فائزا في أفرع المسابقة الأربعة بجوائز نقدية بلغت مليون ومئة وخمسة وثمانون ألف ريال، حيث فاز في الفرع الأول على الترتيب، مجاهد فيصل الردادي (السعودية)، خير الدين أحمد بلقسام (الجزائر)، موسى محمد علي مدفع (فلسطين)، وفي الفرع الثاني فاز على الترتيب كل من إدريس أبو بكر محمد (نيجيريا)، أحمد محمد حسن (أمريكا)، أحمد جار الله الجبوري (العراق)، وفي الفرع الثالث فاز على الترتيب كل من عبدالسيد سليمان الماعون (ليبيا)، محمد شهاب الله (بنغلاديش)، الحسان أحمد سودا رمنتو (إندونيسيا)، وفي الفرع الرابع فاز على الترتيب كل من علي حمادي بترالاهي (مدغشقر)، معاذ شكري ميرة (تايلند)، محمد علي (البرازيل).