تعرف على “محمود زين” أحد قادة مراجعات الإخوان في السجون
تنطلق مبادرات جديدة وكثيرة داخل السجون المصرية تعرف بأسماء عدة و من أوائل هذه المبادرات (( مبادرة شباب مصر نحن أبناءكم )) والتى أثمرت مبادرات عدة و من أهم تلك المبادرات ( مبادرة الحل الإخوانية ) وينضم لها المئات من سجناء الإخوان يدعون فيها لحل جماعة الإخوان و إلزام قادتها بأعلان الرغبة الواضحة والصريحة في العودة إلى حضن الوطن دون أن يشترطوا مقابل ذلك أن يتم الإفراج عنهم، ويدعون للمصالحة الوطنية مع التزامهم باعتزال العمل السياسى.
ويعتبر من أبرز رجال هذه المبادرة ومن أبرز من يدعون للتبرؤ من آراء القيادات التاريخية للأخوان وبذل أقصى الجهود لأتمام المصالحة الوطنية مع الشباب الذى فهم ووعى الدرس جيدا وأدرك حجم التحديات والمؤامرات التى تتعرض لها مصر ويرغب فى العودة إلى حضن الوطن ويكون ساعد بناء فى مسار النهضة والاستقرار داخل السجن هو محمود زين وهو رجل أربعيني قبض عليه بعد ثورة ٣٠ يونيو المجيدة وتم اتهامه بالمشاركة في احداث قسم التبين ليصدر حكما في حقه بالسجن لمدة ١٠ سنوات إلا أن محاكمته تعاد الآن في ظل تأكيد محاميه بثقة كبيرة في القضاء المصرى على براءته من كل التهم المنسوبة إليه ويوضح المحامى الخاص به أن محمود زين هو أحد السجناء السياسيين غير المحسوب على اي من التنظيمات المختلفة، وكان أول ظهور له بعد أحداث ثورة ٣٠ يونيو المجيدة وبالتحديد بعد عزل محمد مرسي حيث شهدت منطقة حلوان مناوشات كبرى بين الأهالي فى حالة انقسام مجتمعى كاد ان يستغلها أعداء الوطن لإحداث فتنة توشك بحدوث حرب أهلية بين أهل حلوان وقد تمتد لربوع مصر وعندما حدث اشتباك بين أنصار ثورة ٣٠يونيو وأنصار جماعة الإخوان المعمى ابصارهم عن مظاهر رفض الشارع لهم بداية من ٣٠ يونيو فى ميدان التحرير ومرورا بمظاهر الرفض الشعبى فى أغلب الأحياء والمناطق والشوارع
حدثت واقعة فيما يعرف بأحداث ميدان الشهداء بحلوان ( ميدان الكابرتاج سابقا ) ونتج عنه إصابات بالغة فى الطرفين و المارة و السيارات.
و لما لمحمود زين من حضور اجتماعى بين أهالى المنطقة تم تشكيل لجنة سميت وقتها ( لجنة حكماء حلوان ) مكونة من مختلف عائلات حلوان والتبين وتم التحرك بين الأطراف المعنية لإطفاء نار الفتنة وكان كل فريق شحذ بالفعل الهمم والأدوات للانتقام وتم التوفيق والاتفاق على خمد تلك الفتنة وهى فى مهدها وأثر أهل الخير فى حلوان والتبين أن يعلن هذا الصلح المجتمعى في مؤتمر وطنى جماهيرى فى حلوان تحت شعار( المصالحة الوطنية والمجتمعية بين أهالى حلوان . وطن واحد .شعب واحد ) والجدير بالذكر ان محمود زين عمل بالتدريس والصحافة خمسة عشر عاما ثم اتجه للإستثمار العقاري لم يكن له أى إتجاه سياسى وكان من غير المؤيدين لأحداث ٢٥يناير ولكن اهتماماته كانت اجتماعية فى السعى لإصلاح ذات البين وتقديم المساعدات كلما توفرت فرصة لذلك.
ويضيف المحامى الخاص به : أن محمود زين تكفل بكل النفقات لإتمام هذا الصلح بين أهالى حلوان وفى كلمته المسجلة والمصورة للحشود التى حضرت مؤتمر المصالحة الوطنية فى حلوان طلب من جماعة الإخوان إقرار الأمر الواقع و المطلب الشعبى بالتغيير وعدم استغلال الشعارات الدينية لتأجيج المشاعر وأعلن رفضه لكل مظاهر الفوضى التي تصيب الشوارع وطالبهم بالعدول عن المظاهرات والمسيرات التى تصاحبها الكثير من مظاهر الفوضى والتخريب ولا تحترم ظرفا لمريض أو مسن أو نساء أو أطفال
او باعة جائلين مما أغضب الكثير من الإخوان وانصارهم المغيبين فى ذلك الوقت ولكنها كانت نصائح خالصة لوجه الله لما فيه صالح البلاد و العباد
ويضيف محاميه ايضا ان محمود زين قد تبرع بارض على الكورنيش يتجاوز ثمنها خمسة ملايين جنيه و قام ببناء كمين شرطة التبين امام منزله مساهمة منه فى عودة الامن والامان والاستقرار للبلاد
وليس غريبا عليه ان يستكمل نهجه داخل السجن ويبذل كل جهده لاحداث توافق و اتحاد بين المبادرات المطروحة التى تهدف الى حماية مصر من انتشار الفكر المتطرف داخل السجون ويتصدى لهؤلاء الذين يستغلون حالة اليأس و الاحباط لدى الشباب لاعتناقهم أفكار التطرف ويزرعون داخلهم بذور الكراهية وعدم الانتماء ولذلك فإنه يرى ضرورة التجرد وإنكار الذات وان نتحلى جميعا بالمسؤولية ويرى أن كثرة ظهور المبادرات فى السجون المصرية ظاهرة صحية ضد الأفكار الهدامة.
رؤية محمود زين يعرضها المحامى الخاصة به فى عدة نقاط وهي:
١– فى هذه المرحلة ضرورة التوافق حول أهداف تلك المبادرات
٢– الإتفاق على النهج المتبع حتى لا يصاب المتلقى بالتشتت
٣– ضرورة دعم و مساندة تلك المبادرات — التي تتصدى للأفكار المتطرفة والهدامة — ويكون الدعم تحديدا من الأزهر الشريف و دار الإفتاء والإعلام و الأمن و منظمات المجتمع المدني
٤– استكمال روح الأمل التى بعثها سيادة الرئيس فى مؤتمر الشباب بتشكيل لجان العفو الرئاسى
٥ — ضرورة الفصل بين السجناء حسب الإيديولوجية التي ينتمى إليها لأن كلا له صيغة خطابية و حوارية مختلفة لإقناعه
٦ — الاعتناء بالذين لا ينتمون لأية أيديولوجية أو فكر و ضرورة فصلهم والاهتمام بهم من كل النواحي خاصة الثقافية لأنهم بمثابة التربة الخصبة لتلقى أية بذور فلنجعلها بذور معرفة و خير لمصر
٧ — ضرورة إستثمار الكوادر الدعوية — من السجناء — المشاركين فى المبادرة
٨ — ضرورة إستثمار الكوادر العلمية والمثقفين — من السجناء– المشاركين فى المبادرة
٩ — هذه الجهود — للتوعية و التصدى — التى تتم بداخل السجن أثناء التريض لو وضعت داخل منهج مؤسسي تكاملى بين مؤسسات الدولة المعنية والقائمين على المبادرة بين السجناء على أرض الواقع ستكون ثمار التوعية خيرا كثيرا لمصرنا الحبيبة و شبابها
١٠ — تفعيل مادة العدالة الإنتقالية بالدستور وإتمام المصالحة الوطنية بشكل تدريجي لمن تم فحص ملفاتهم بعناية من قبل الامن
وأخيرا ناشد محامى محمود زين كل المؤسسات الوطنية بضرورة دعم و مساندة تلك الجهود و تلك المبادرات