القصة الكاملة لـ «أنوبيس» إله الموت عند المصريين الذي أزيل من افتتاح أمم أفريقيا
كتبت – يمنى حسن
انطلقت قبل أيام النسخة الـ32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية على أرض مصر، وشهد حفل افتتاح رائع بحسب شهادة جميع المسئولين، وشهد حفل الافتتاح جدلاً واسعاً حول مشاركة تمثال أنوبيس، الذي يعد آله الموتى عند الفراعنة، وهو يتمثل على هيئة جسد إنسان ورأس حيوان، وأزيل التمثال من الافتتاح قبل ساعات بقرار من أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وتستعرض “الحدوتة” قصة أنوبيس، بالتزامن مع هذه الأحداث وأسباب اختياره للمشاركة في حفل الافتتاح، ثم ازالته.
قصة حياة أنوبيس
يعتبر أنوبيس اسم اليوناني ويعني اله الموتى القديم، وينطق بالهيروغليفية باسم ‘أنبو’، ومنتشر على جدران المعابد والمتاحف المصرية بكثرة، ومنحوت على المقابر القديمة، مع مع “عين حورس”، وهو يخدم كدليل للموتى وحارس الدنيا السفلى.
ويعد ‘أنوبيس’ هو الإبن الرابع للمعبود “رع”، وفى رواية آخرى، ذكرت أن “نبت حات” (نفتيس) قد حملت به من “أوزيريس”، وخوفاً من زوجها “ست” ألقت به في مكان ما بالدلتا، ووجدته “إيزة” وصار حارسها، ولذا يقال أن “إنبـو” هو (ابن إيـزة).
معنى كلمة أنوبيس
وتعرف النصوص القديمة بأن اسم أنوبيس هو الإبن الملكي، وأيضا تذكر بمعني تعفن وهو ما يوضح صلة المعبود “أنوبيس” بالجثث والأموات، تلك التي تتعفن إن لم تُحفظ حفظاً جيداً.
ويرى البعض الآخر أن الكلمة بمعنى: (ضم، ربط، لفَّ في لفافة)، وهو شأن المومياء الملفوفة في اللفائف الكتانية، والتي يقوم “أنوبيس” بحراستها، بينما فسر البعض الكلمة على أنها تعنى (الأمير، الطفل الملكي)، كناية عن انتمائه بالبنوة للمعبود “أوزير”.
وقد حرف الإسم المصري “إنبـو” في اليونانية إلى “أنوبيس” وقد حمل المعبود “أنوبيس” العديد من الألقاب، مثل: “خنتى إمنتيو”، أي: “إمام الغربيين، إشارة إلى الموتى المدفونين في المقابر في الغرب”.
و تحولت عبادة “أنوبيس” في العصر البطلمي لعبادة كونية، وأدمج مع الإله اليوناني “هرمس”، مرشد الأرواح عند اليونانيين.
أسباب اختيار أنوبيس لأمم أفريقيا
أما بخصوص أسباب اختياره في بطولة كأس الأمم الأفريقية أرجع المؤرخين، أن ‘أنوبيس’ آله الموت فقط في مصر القديمة، ولكنه يحمل أكثر من دلالة عند القدماء المصريين، حيث أنه يمثل أحد الرموز السياسية بمصر القديمة وصور بالدرع المحارب كبطل يدافع عن مصر، بالإضافة إلى أنه يمثل دلائل متعلقة بالنشاط والحيوية، وآله التحنيط والعالم السفلى.