السياسيون يبدأون الحرب على نائب الرئيس الصيني بعد زيارته لبرلين
غضب عارم بين الحقوقيين بسبب زيارة نائب الرئيس الصيني إلى برلين
طالب أعضاء بحزب الخضر والنشطاء الحقوقيون في ألمانيا بمزيد من ممارسة الضغوط على حكومة الصين على خلفية زيارة إلى برلين التي بدأت الجمعة.
وطالب الزعيم الطلابي السابق وانج دان وعدد كبير من أبرز أعضاء حزب الخضر اليوم الجمعة بضرورة التزام الصين بحقوق الإنسان.
ولا تتدفق المعلومات في الصين بحرية، وهناك تقارير عن سوء التعامل مع البشر ووقوع حالات إعدام.
أقرأ أيضاً.. روحاني يستخدم المخدرات والهجرة غير الشرعية للضغط على أوروبا
وتحل يوم الثلاثاء المقبل ذكرى المذبحة التي قام بها الجيش الصيني في الرابع من يونيو 1989 ضد الطلاب الذين احتشدوا للتظاهر عدة أسابيع في ميدان السلام السماوي (تيانانمن) ببكين مطالبين بمزيد من الديمقراطية.
وتضرب القيادة الشيوعية في الصين على هذه “الأحداث” طوقا من الصمت المطبق إلى اليوم ، كما تفرض رقابة صارمة على كل شيء يتعلق بالمذبحة التي تعتبر رسميا من المحظورات، ولم تصدر بيانات علنية خلال زيارة وانج تشي تشان.
وكتبت كل من النائبتين بالبرلمان الألماني “بوندستاج” عن حزب الخضر، مارجريته باوزه وكاترين جورينج إيكارت في مقالة لهما بصحيفة “فرانكفورتر روندشاو” اليوم الجمعة، قائلتين إنه تم التلفظ “بكلمات واضحة أمام الكاميرات الكاميرات، ولكن داخل الغرف المغلقة لم يصدر حتى نقد ولو خافت”.
أضافت عضوتا الحزب أن على الحكومة فرض عقوبات فردية على منتهكي حقوق الإنسان بالتعاون مع شركاء بالاتحاد الأوروبي.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بحزب الخضر يورجين تريتين طالب أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل الزيارة بأن تؤكد على تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الصين خلال المباحثات.وقال تريتين خلال حديث مع صحيفة “راين-نيكر-تسايتونج” اليوم الجمعة:
“بعد مرور ثلاثين عاما على قمع حركة ميدان السلام السماوي لا تستطيع ميركل استبعاد مسألة حقوق الإنسان ولا قضية إعادة تأهيل قومية الأيغور في شينجيانج”.
وقال الزعيم الطلابي السابق وانج دان بحسب وكالة الأنباء الألمانية في تايببيه، إن الغرب ينبغي أن يتعلم الدرس، فبعد عقود على القمع الدموي للديمقراطية لم تحدث أية تغيرات في الصين.
التقى نائب الرئيس الصيني أولا بالرئيس فرانك فالتر شتاينماير ثم مع المستشارة ميركل.
وقالت دوائر مقربة أن مباحثاته مع شتاينماير تناولت النزاع التجاري بين الصين والولايات ا لمتحدة والوضع بعد الانتخابات الأوروبية، إضافة إلى اعتراف الجانب الصيني الواضح بقيمة التعددية وتأكيده على أن أوروبا شريك هام للصين.
يعتبر وانج تش تشان رقما صعبا في القيادة الصينية وأحد المقربين من الرئيس شي جينج بينج رئيس الدولة والحزب، ويعتبر أيضا مديرا للأزمات وخبيرا اقتصاديا وخبيرا بالشؤون الأمريكية.
وقال وانج دان عن حركة الطلاب في ذلك الوقت: “كنا ساذجين، كان عندنا أمل كبير في الحكومة”، كما أن الحكومات الأوروبية كانت “ساذجة” أيضا بعد تدخل الجيش لقمع الاحتجاج.
أضاف وانج دان: “بعد القمع الدامي أصدروا عقوبات لكنهم رفعوها بعد عامين لأنه كان لديهم أمل في أن تجري الحكومة الصينية إصلاحات”، لكن شيئا لم يحدث، كما قال وانج دان.