مقبرة “الأغاخان” رمز الحب الأسطورى فى أسوان
كتبت – سو محمد
تضم محافظة أسوان العديد من المقابر والمتاحف الأثرية الموجودة فى محافظة أسوان، حيث تحظى المحافظة بمقومات طبيعية فريدة تجذب إليها الزائرين من مختلف بلدان العالم، وخاصة فى الموسم السياحى فى فصل الشتاء.
أقرأ أيضاً.. الفراعنة لم يبنوا الأهرمات .. تعرف على البناة الحقيقيين
ومن أبرز المقابر بأسوان، مقبرة “الأغاخان”، وبمجرد النظر إليها تسترجع قصة الحب الأسطورية التى تحدت جميع القيود، بين الأمير “الأغاخان”وبائعة الورد الفرنسية “ايفنت لابدوس”.
“الحدوته” تسرد قصة المقبرة، سبب أغلاقها منذ سنوات طويلة:
وترجع تفاصيل الحكاية، إلى أن الأمير محمد شاه الأغاخان الأمام الثانى والأربعين للطائفة الأسماعيلية، كان يعانى من مرض الروماتيزم والأم فى العظام، وفشل أشهر أطباء العالم فى علاجه فى ذلك الوقت، حتى عجز عن المشى ويتحرك بكرسى، فنصحه أحد أصدقائه بزيارة مدينة أسوان، لدفء شتاءها وطيبة شعبها، وقرر وقتها سماع النصيحة، وجاء الأغاخان إلى أسوان بصحبة زوجته وحاشيته وعدد كبير من أتباع الفرقة الإسماعيلية.
أقرأ أيضاً.. تاريخ دموي مؤسف لمكان تصوير “رامز في الشلال”
وبعدها أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، ونصحه بدفن نصف جسمه السفلى في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع، ووقتها سخر العديد من الأطباء الأجانب من هذه الوصفة، ولكن عندما أتبع الأغاخان النصائح، بعد أسبوع من الدفن اليومى عاد آغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه.
وسادت فرحةعارمة بين زوجته وأنصاره ومؤيديه، وبعدها قرر الأغاخان زيارة أسوان كل شتاء، وأشترى المنطقة التى شفى فيها، وأحضر المهندسين والعمال ليبنوا له مقبرة تخلد ذكرى وفاته.
أقرأ أيضاً.. هل خطف إله فرعوني قديم سياح من روسيا عام ١٩٨٥؟
وصممت مقبرة الأغاخان طراز المقابر الفاطمية في مصر القديمة، مستخدماً فى ذلك الرخام المرمرى الخالص، وعندما توفى الأغاخان دفن فيها بعد عامين، وكانت زوجته أم حبيبة أو “البيجوم” تتبع تقليد وضع وردة حمراء على قبره صباح كل يوم أثناء وجودها بأسوان، وكانت تعهد إلى البستاني بوضع الوردة يومياً في غيابها، وبعد وفاتها تم نقل جثمانها إلى أسوان لتُدفن بجوار زوجها.
أما بالنسبة للمقبرة فقد أغلقت أبوابها أمام زائريها منذ سنوات طويلة جداً، قبل وفاة زوجة الاغاخان ولم تعد مزارًا سياحياً، وذلك نظراً لاستيائها من سوء أستخدم الزوار لها، وأصبح زائر المقبرة يراها من الخارج فقط، أثناء مروره في مركب وسط النيل بأسوان .