“الحدوتة”تروى القصة التاريخية لـ “الحاج حسن” وأطلاق أسمه على أقدم مساجد أسوان
“الحاج حسن” يعتبر من أقدم المساجد الموجودة بمدينة أسوان، ولكن الأمر الذى لا يعلمه الكثيرون أن سمى المسجد على أسم، رجل مغربى جاء إلى مدينة أسوان منذ مئات السنين، احبه جميع الأهالى لأعماله الصالحة، وتخليداً لذكراه بعد وفاته أطلقوا أسمه على المسجد، بالأضافة إلى أنهم أنشأءو ضريح له به أيضاً.
ويتوافد العديد من أهالى وقرى المحافظة على زيارة الضريح وأقامة الشعائر الدينية بالمسجد بشكل دائم، بالأضافة إلى أنهم يفضلون الجلوس بالقرب من الضريح لتبرك به وقراءه القرأن وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وتروى “الحدوتة” القصة التاريخية لمسجد “الحاج حسن”، وكيفية تحويل أسمه من “الجامع البحرى إلى الأسم الحالى:
يعود تاريخ أنشاء المسجد إلى مئات السنين، منذ زمن سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه، وعصر الفتوحات الإسلامية عام 113 هجرياً، وكان يطلق عليه”الجامع البحرى”، وفى ذلك الوقت جاء إلى مدينة أسوان رجل من أصل مغربى يدعى”الحاج حسن”، وكان يشيد الجميع بأخلاقه الطيبه وتدينه وأعماله الخيرية.
وكان يحرص” الحاج حسن” على أداء الصلوات الخمس بالجامع البحرى، ويشرح العديد من الدروس الدينية به ليساعد الأهالى والجنود على معرفة الكثير عن أمور دينهم، وتحفيظ القرأن الكريم، ومن خلال أعماله الخيرية أستطاع أن يكتسب محبة جميع الموجودين بالمنطقة.
وتكريماً لأعماله الخيرية ومجهوداته الطيبة وسيرته الحسنة بين الأهالى، تم أنشاء ضريح له داخل المسجد دفن فيه جثمانه، وأطلاق أسمه على المسجد تخليداً لذكراه، وكان تصميم المسجد فى ذلك الوقت على هيئة قباب، ولكن فى عام 1999 تم هدمه، لإجراء أعمال الأحلال والتجديد، وأفتتحته الأوقاف مرة أخرى فى عام 2001.
ويتميز المسجد بأجواء رمضان الروحانية التى تشعر الزائرين بالراحة النفسية فى أول وهلة من دخوله، ويتوافد العديد من الأهالى على مستوى المحافظة، لحضور الدروس الدينية، والأحتفالات التى تقام به فى جميع المناسبات الدينية.