«المسحراتى» مهنة رمضانية مبهجة شبه معدومة فى زمن الإنترنت
“المسحراتى” مهنة زمنية كانت ترتبط بشهررمضان المبارك، ولكن مع مرور السنوات، اندثرت وتكاد أن تكون معدمة، ومن الممكن أن بعض أبناء هذا الجيل لا يعرفونها، وفى الوقت الحالى يمارسها بعض الأشخاص فى بعض قرى المحافظات ، بهدف نشر البهجه بين الأهالى، ومساعدتهم على أسترجاع الأجواء الرمضانية التى تشعرهم بقدوم شهر الخير الذى ينتظروه من العام للعام.
و”المسحراتى” هو الشخص الذى يتجول ليلاًً فى الحارات والمناطق المختلفة، ويستخدم طبلة يقرع عليها لأيقاظ المسلمين فى الساعات القليلة قبل أذان الفجر، من خلال النداء وعادة ما يكون مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية، وذلك لأعداد وجبة السحوروختام صيامهم، ويعتبر أحد مصادر البهجة للأطفال فى شهر رمضان المبارك وينتظرون قدومه، لأنه ينادى عليهم بأسمائهم حتى أنهم فى بعض الأحيان ينتظرونه أول حارتهم ليبدأو الجولة برفقته.
ومن أبرز العبارات المشهورة للمسحراتى، يا نايم وحد الدايم يـا غافي وحد الله، يا نايم وحد مولاك للي خلقك ما بنساك، قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم، بالأضافة إلى أنه ينادى بأسماء الأطفال فى مختلف البيوت بالمنطقة، وذلك وسط أجواء رمضانية مليئة بالسرور.
والجدير بالذكر، أن كان والي مصر “إسحق بن عقبة” أول من طاف على ديار مصر لإيقاذ أهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود تتولى الأمر،وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلا (يا أهل الله قوموا تسحروا) ولاحقا أصبح يقول عبارات من قبيل، (اصحي يا نايم وحد الدايم، وقول نويت بكرة إن حييت،الشهر صايم والفجر قايم،ورمضان كريم)