إيطاليا تطرح منازل للبيع أمام الأجانب بدولار واحد
بدأت مدينة صقلية – أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا-، في بيع المنازل القديمة الفارغة بداية العام الجاري مقابل يورو واحد بقيمة تقل عن سعر فنجان قهوة واحد، مما دفع الآلاف من العرب والأجانب بالمبادرة بشراء تلك المنازل التي تقع على مشاخد خلابة، وتحول شراء المنازل لمزاد أقيم في جنوب إيطاليا
وبرر المسؤلين الطليان هذا القرار في محاولة منهم لاعادة انعاش المجزيرة التي هجرها المواطنين من سنوات للمدن الكبرى.
وانتشرت الصفقة في وقت قصير، مما دفع الالاف من الإمارات وأمريكا وروسيا الذهاب إلي سامبوكا، التي تبعد نحو ساعة بالسيارة من العاصمة باليرمو، لزيارة المنازل المعروضة للبيع.
ولم يتوقفهواتف مكتب المجلس المحلي السؤول عن المزاد عن الرنين لأسابيع، للاستفسار عن مدى صحة الموضوع وكيفية شرائهم المنازل، وتلقوا 100 ألف رسالة إلكترونية لشراء المنازل ويحاولون حجز رحلات الطيران للاسراع في شراء المنازل.
وأكد صحيفة “الجارديان”، أنه تم بيع أول 16 منزل تملكها البلدية، وكان سعر أرخصها 1000 يورو، والأغلى مقابل 25000 يورو. أما الباقي فقد بلغ متوسطه بين 5000 و10000 يورو.
من بين المالكين الجدد عائلات بريطانية وروسية وتشيلية. وأضاف أنه تم بيع 50 منزلا آخر من القطاع الخاص للمشترين الأجانب.
ويذكر أن مدينة سامبوكا كانت ذات يوم مدينة صاخبة يسكنها 9000 شخص، وتقع داخل محمية طبيعية تحيط بها الغابات والجبال.
وفي يناير 1968. ضرب زلزال وادي بيليس في جنوب غربي صقلية، مما أسفر عن مقتل 231 شخصاً وجرح أكثر من 1000 شخص وتشريد 100000 شخص. تم هدم أربع مدن بالكامل وتعرضت مدن أخرى، مثل سامبوكا، لأضرار جسيمة، مما تسبب في هجرة المزيد من العائلات لمنازلها.
وقد حاولت قرى إيطالية أخرى معرضة للخطر أن تصبح مدينة مهجورة تسكنها الأشباح، إلى اتباع نفس الاستراتيجية التي ابتاعتها مدينة سامبوكا في عرض منازلها للبيع لمقاومة التدهور، بما المدن التي تطل على نهر غانغي شمال صقلية وفي الغرب بالقرب من مارسالا وأولاي في سردينيا.