تبادلت واشنطن، ممثلة بسفارتها في بغداد، من جهة، والقوى العراقية الصديقة أو المقربة من طهران، من جهة أخرى، في الأيام الأخيرة، رسائل عداء تكشف عن حجم التوتر الذي يطبع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، واحتمال تفجره داخل الأراضي العراقية في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.
الرسالة الأميركية ضد إيران جاءت على شكل منشور نشرته سفارة واشنطن على موقعها في «فيسبوك»، هاجمت فيه بشدة المرشد الإيراني علي خامنئي، واتهمته بالفساد. ورداً على المنشور، أصدر تحالف «الفتح»، بزعامة هادي العامري، بياناً اعتبر فيه المنشور «تجاوزاً سافراً وتعدياً غير مقبول».
بدوره، دعا الأمين العام لـ«حركة عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أمس، السفارة الأميركية في العراق، إلى الالتزام بالحدود. واعتبر في تغريدة على «تويتر»، مواقف السفارة الأميركية «وقاحة».
من جهته، أبدى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قلقه من «التدخلات في الشأن العراقي من كلا الطرفين»، في إشارة إلى إيران والولايات المتحدة، ودعا في بيان، أمس، إلى «إغلاق السفارة الأميركية في حال زج العراق بهذا الصراع».